في ظل الأوضاع المادية الصعبة التي يعيشها آلاف الأساتذة المتعاقدين، وبعد أن مرّت أربعة أشهر منذ إجراء الانتخابات في 4 أيار، لا يزال المعلمون والموظفون الذين أدّوا واجبهم الوطني ينتظرون صرف بدل أتعابهم.

وفي هذا الإطار، أكد منسق حراك المعلمين المتعاقدين، حمزة منصور، في حديث إلى "ريد تي في"، أن وزارة الداخلية لا تزال تحتجز جداول تصفية مستحقات المشاركين في الانتخابات ولم تُحِلّها بعد إلى وزارة المالية.

وحذر منصور من أن أي تأخير إضافي بعد يوم الإثنين 18 آب قد يؤدي إلى رفض قبول هذه المستحقات ضمن نظام المالية، مما يفتح الباب أمام مأزق إداري جديد.

ودعا منصور وزارة الداخلية إلى الإسراع بفكّ "أسر" أتعاب المشاركين في الانتخابات وإحالتها فورًا إلى وزارة المالية.

ومن جهتها، أكدت مصادر في وزارة المالية لـ"ريد تي في" أن جداول المستحقات لم تصل حتى الآن، ولا تزال عالقة في أروقة وزارة الداخلية.

وفي حال تسلّمتها المالية يوم غد الإثنين، سيتم تدقيقها وتصفيتها تمهيدًا لدفعها في أواخر الشهر الحالي.

وختم منصور موجّهًا شكره لوزارة المالية على تعاونها في تذليل العقبات التقنية الناتجة عن مرسوم الانتخابات، خصوصاً أن المرسوم صدر بعد إنجاز انتخابات جبل لبنان والشمال لم يحمل مفعولًا رجعيًا، ما سبب بعض التعقيدات، لكن جهود المعنيين في الوزارة ساهمت في تسهيل الحل.