في هذا الفيديو يظهر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه على تناقض صارخ بين شعارات الديمقراطية الزائفة وممارساته الإقصائية.

فبدلاً من احترام التعددية السياسية في منطقة بشري، والترحيب بها على قاعدة المنافسة السياسية الحضارية التي تغني العمل السياسي في المنطقة، بادر الرجل الى الهجوم اللاذع على الإعلامي رياض طوق لمجرد ممارسته أبسط حقوقه الديمقراطية بالترشح أو دعم مرشحين مستقلين في القضاء.

منطق جعجع الالغائي عبر عنه رئيس حزب القوات باستخدام لغة التحقير والتهكم، واصفاً طوق بـ"السوسة"، في سابقة خطيرة تكشف عن عقلية لا تقبل المنافسة ولا تحترم إرادة الناخبين.

المفارقة أن طوق نفسه سبق أن نال ثقة أهالي بشري، بينما جعجع يفرض نفسه "وصياً" على الديمقراطية!

في رسالته واضحة مفادها: "لا صوت يعلو فوق صوت الزعيم"!..

كلام جعجع دق آخر مسمار في نعش التعددية الحزبية في قضاء بشري، والمفارقة أن جعجع الذي يتحدث عن أفول نجم الاحزاب الشمولية في زمن التواصل الاجتماعي والتحرر الفكري، يمارسها في منطقته قلبا وقالبا، مذكرا بديمقارطيات الانظمة العربية التي أسقطها الربيع العربي الذي كان أول المدافعين عنه جعجع.