رغم التوتر السياسي والعدوان الإسرائيلي شبه اليومي على الجنوب، تشهد أسواق لبنان في صيف ٢٠٢٥ حركة نشطة، مع عودة الحيوية للقطاع السياحي في مناطق مثل الحمرا وجبيل والبترون. ولم تؤثر التوترات الإقليمية بشكل كبير على حجوزات المغتربين اللبنانيين الذين توافدوا هذا الصيف، بينما لا تزال اعدد السياح العرب متواضعة.

وأظهر "مؤشر جمعية تجار بيروت - فرنسبنك لتجارة التجزئة" للربع الثاني من 2025 تحسناً ملحوظاً، حيث ارتفع المؤشر إلى 33.13% مقارنة بـ30.01% في الفصل السابق. وسجلت معظم القطاعات نمواً إيجابياً، حيث قفزت مبيعات المجمعات التجارية 42.61%، والهواتف الخلوية 42.06%، ووقود المركبات 31.68%، بينما تراجعت مبيعات معدات البناء 21.62% والسلع البصرية والسمعية 20.58%.

ويُرجع الخبراء هذا التحسن إلى تنفيذ الإصلاحات، وإعادة بناء العلاقات مع الشركاء الدوليين، لا سيما الخليجيين، بالإضافة إلى استقرار سعر الصرف. ويتوقع البنك الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7% خلال 2025، مدعوماً بزخم الإصلاحات وانتعاش القطاعين السياحي والاستهلاكي.

ويشير نائب رئيس جمعية تجار بيروت جهاد التنير لريد تي في إلى أن الحركة السوقية جيدة في كل المناطق، لكنها تبقى موسمية مرتبطة بفترة الصيف والأعياد، ومن المتوقع أن تتراجع مع بداية الموسم الدراسي.