اجواء تفاؤلية بدأت تستحوذ على الساحة اللبنانية رغم استمرار العدوان الإسرائيلي. وقد انعكست هذه الإيجابية في زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد انقطاع لأكثر من شهر. اللقاء جاء على وقع طي صفحة الخلافات التي أثيرت في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، والتي تناولت خطة الجيش بصيغة سمحت بدفع النقاش باتجاه المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات.

الإيجابية نفسها ترجمت بزيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى عين التينة ولقائه الرئيس بري، حيث عرض عليه الخطة بشكل مقتضب، في وقت لم يكن وزراء “الثنائي” قد اطلعوا عليها نتيجة انسحابهم من الجلسة.

وفي موازاة هذه التطورات، تشهد بيروت حراكًا دبلوماسيًا متصاعدًا، مع وصول الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء، على أن يلتقي الرئيس عون الخميس. الزيارة تأتي في إطار التحضير لمؤتمر دعم جديد للبنان، مبرمج الشهر المقبل، يركز على تمويل الجيش وتمكينه من أداء مهامه، إضافة إلى مشاريع إعادة الإعمار إذا ما انسحبت إسرائيل من الجنوب وأوقفت اعتداءاتها.