جولة سياسية لافتة للموفد السعودي، الأمير يزيد بن فرحان، شهدتها بيروت، حملت رسائل مباشرة أكدت اهتمام المملكة بدعم الاستقرار والإعمار في لبنان.

فمنذ وصوله الجمعة، التقى الأمير يزيد رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة نواف سلام، كما أجرى اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري.

ونقلت مصادر لـRED TV عن الأمير تأكيده أن “الرئيس بري ركن أساسي وحجر زاوية في بناء الدولة في لبنان، ومن دونه لا يوجد من يمثّل الطائفة الشيعية في أي حوار”، مشدداً على “غلاوة الدم اللبناني الذي يوازي مكانة الدم الشيعي السعودي”، معتبراً أن “كليهما غالٍ جداً”.

كما عقد لقاءات مع عدد من القيادات البارزة من مختلف الكتل النيابية، من بينها فيصل كرامي، سامي الجميل، حسن مراد، وكتلة الاعتدال الوطني.

وخلال محادثاته، شدّد على أن المملكة لم تموّل يوماً أي حرب أو اقتتال داخلي في لبنان، مؤكداً أن نهجها كان ولا يزال وحدة اللبنانيين، وأن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان تقوم على البناء والازدهار لا على النزاعات.

جولة الأمير يزيد، التي شملت قوى سياسية من مختلف الطوائف، شكّلت إشارة واضحة إلى أن بيروت تبقى ضمن أولويات الرياض، ولكن من زاوية الإعمار والتنمية لا المواجهات.