مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، تتزايد الدعوات من أوساط سياسية وشعبية لتقديم شكوى قضائية دولية ضد إسرائيل، خاصة بعد المجزرة المروعة في مدينة بنت جبيل، التي أودت بحياة خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، في مشهد هزّ الرأي العام المحلي والدولي.

وفي هذا السياق، حمّلت أوساط متابعة من بيئة حزب الله، عبر ريد تي في الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة نتيجة اكتفائها بالمسار الدبلوماسي، مطالبة باتخاذ خطوات قانونية حازمة، من بينها التوجّه إلى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، لردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها.

وانتقدت هذه الأوساط ما وصفته بـ"الصمت الرسمي"، معتبرة أن الاكتفاء ببيانات التنديد لا يرقى إلى حجم التحديات، خصوصاً في ظل غياب أي موقف لبناني واضح يرفض تصريحات الموفد الأميركي توماس باراك، التي اعتُبرت بمثابة تبرير للتصعيد الإسرائيلي.