عاد السجال من ساحة الروشة الى ساحة النجمة حيث بدأت طبول الانتخابات النيابية تقرع في ظل تقاذف للمسؤولية بين مجلس الوزراء ومجلس النواب

على طاولة اليوم اقتراح قانون معجل مكرر تصر عليه القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية, كتلة تجدد، اللقاء الديموقراطي وبعض النواب التغييرين والمستقلين فيما يرفضه التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي بمساندة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرفض وضع اقتراح القانون على جدول أعمال الجلسات التشريعية.

ويعتبر الرئيس بري أن هناك قانون نافذ ويجب أن يطبق وهنا بيت القصيد حيث يعزف الرئيس بري "موّال" القانون الحالي الذي يقترع بموجبه المغتربين لـ 6 نواب إنما تحتاج "خطة بري" إلى مراسيم تطبيقية تصدر من حكومة الرئيس نواف سلام، التي تحاول عدم تلقف كرة النار هذه، بحجة ان القانون "غامض وتشوبه العديد من الثغرات"!

ورغم ان هذه الحكومة تمثل كافة الجهات السياسية المطالبة بالتعديل، فان مصادر سياسية تستغرب عدم قيام الحكومة بدورها لا سيما ان السواد الاعظم من اعضائها يتحكم بزمام الامور في البلد حاليًا، ما يمكّنها من تمرير تعديل القانون بمشروع ترفعه الى مجلس النواب، وبهذا ترفع عنها تهمة "التهرب من الاستحقاق".

فهل يكون ما يحدث بين السراي وعين التينة "بداية مسرحية تطيير الانتخابات"؟

كما كل استحقاق، بدأت الحلقة الأولى من مسلسل "الخوف من تطيير انتخابات 2026" في المجهول على ايدي "مجهولين معروفين" على قاعدة: لا 6 ولا 128!