في ظلّ تقلبات الأسواق العالمية وارتفاع منسوب القلق الاقتصادي والسياسي، يواصل الذهب صعوده التاريخي متجاوزًا عتبة الأربعة آلاف دولار للأونصة، في وقت يتزايد فيه إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.لكن مع هذا الارتفاع الكبير هل يواصل المعدن الأصفر صعوده؟

الخبير الاقتصادي أنيس أبو دياب أكد لـ" ريد تي في" أن الذهب والفضة كانا وسيبقيان ملاذًا آمنًا للمستثمرين، بفضل قيمتهما الذاتية وندرتهما وازدياد الطلب عليهما مقابل العرض المحدود، مشيرا إلى أن حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، والحروب في منطقتنا والعالم، تدفع الأفراد والدول إلى حماية مدخراتهم عبر الذهب، وهو ما يفسّر موجة الارتفاع المستمرة.

كما تلعب المصارف المركزية دورًا أساسيًا في دعم الأسعار، بعدما رفعت احتياطاتها من الذهب خلال العام الماضي لتأمين أصول أكثر استقرارًا.

أما الانهيار الحاد في الأسعار، فيراه أبو دياب مستبعدًا، مرجّحًا تصحيحًا طفيفًا لا يتجاوز مئة دولار نتيجة عمليات جني الأرباح الطبيعية في الأسواق.

توقعاته تشير إلى أن سعر الأونصة قد يراوح بين 4200 و4400 دولار هذا العام، مع إمكانية بلوغه خمسة آلاف دولار بحلول عام 2026 إذا استمرت الظروف العالمية الراهنة.