تشهد الساحة الداخلية تحولات سياسية وعسكرية بارزة تبدأ بالكباش حول قانون الإنتخاب، ولا تنتهي بتأثيرات اتفاق غزة على لبنان.

النائب غسان سكاف أكد في حديث لريد تي في أن إعادة تفعيل اللجنة النيابية الفرعية تتطلب تسوية تستبعد تمثيل المغتربين، وهو يرفض هذا الإستبعاد تماماً. ويرى أن التسوية ستتيح للمجلس إقرار قانون انتخاب جديد منقّح عن الحالي، مشيراً إلى انقسامٍ بين فريقين: أحدهما يتهم الآخر بالسعي للاستقواء بأصوات المغتربين لتغيير الخريطة النيابية، في حين يرى الفريق الآخر أن المغتربين يشكلون "بترول لبنان" ويجب عدم حرمانهم من حقهم الدستوري بالمشاركة.

واعتبر سكاف أن هذه التسوية قد تكون الحلّ الممكن حالياً، إذ إن المماطلة تهدف للوصول إليها، بينما تُظهر الكتل النيابية تأييدها العلني لإجراء الإنتخابات وتضمر تأجيلها. كما استغرب طرح قانون "الفجوة المالية" وملف "حصرية السلاح" قبل الإنتخابات بعد خمس سنوات من الانتظار، معتبراً أن الإنتخابات أهم للثنائي الشيعي من مسألة السلاح.

سكاف رأى أن ما بعد خطة غزة لن يكون كما قبلها، إذ أصبح حزب الله وحيداً سياسياً وعسكرياً في المفاوضات المقبلة، ولبنان سيتأثر مباشرة بالخطة الأميركية لنزع سلاح حماس، ما يجعله معنيّاً بحصرية السلاح. كما ربط زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بيروت بتداعيات غزة التي ستشمل العلاقات اللبنانية–السورية. وحذر من أن رفض الحل الغزاوي سيؤدي إلى استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان ضمن مشروع نتنياهو التوسعي.