بعد فورة سحب السلاح وإضاءة صخرة الروشة سُحب فتيل التوتر بين رئيس الحكومة نواف سلام وحزب الله ما انعكس هدوءا على العلاقة بين الطرفين، مهّد الأرضية لإعادة فتح قنوات التواصل على خط السراي حارة حريك..

وتبعا لمصادر مقربة من حزب الله، هناك احتمال زيارة قريبة لوفد من الحزب الى السراي الحكومي لعقد محادثات مع الرئيس سلام، معتبرة أن الجليد قد ذاب بين الطرفين، وقد أزيلت العراقيل التي كانت تعيق قيام علاقة صحّية بين طرفين لبنانيين يرغبان ببناء دولة قوية لجميع أبناء الوطن من دون استثناء..

المصادر توقفت عند زيارة الرئيس سلام إلى الجنوب اليوم والتي رأت انها شكلت مؤشراً جيداً على اهتمام الحكومة بالجنوب، كما أن كلامه عن موضوع الإعمار يشكّل باباً واسعاً للتفاهم معه، وبالتالي أعيد توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح بعد أن كانت هناك شكوك تتعلق باهتمام الحكومة بملف الإعمار.

وعلى خط تقريب وجهات النظر بين رئيس الحكومة وحزب الله كان دخلت رئاستي الجمهورية ومجلس النواب وسط توقعات بأن يزور سلام غدا قصر بعبدا لمناقشة الملفات الشائكة، في ظل عدم عقد جلسة حكومية هذا الأسبوع لوجود عدد من الوزراء في الخارج.