تبذل الجهات القضائية والدبلوماسية اللبنانية جهودًا مكثفة لتأمين تسليم الروسي إيغور هوكشتايشن، صاحب "باخرة روسوس" والمتورط في ملف تفجير مرفأ بيروت، والموقوف في بلغاريا منذ مطلع أيلول الماضي.

وتمكنت المحامية العامة التمييزية القاضية ميرنا كلاس، بالتنسيق مع أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين عبد الستار عيسى والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في بلغاريا عفاف صافي، من تمديد توقيفه في صوفيا.

وأصدرت محكمة بلغارية قرارًا بإبقائه موقوفًا رغم ادعاءه بوجود أمراض مزمنة تستدعي إطلاق سراحه، ونُقل إلى مستشفى تابع لوزارة الداخلية في صوفيا، مع إمكانية الاستئناف على القرار.

ويتابع القضاء البلغاري جلساته بشأن طلب الاسترداد الذي أعدّه القضاء اللبناني بالتعاون مع وزير العدل، وتم تكليف القاضية كلاس بتسليمه بعد تعهد الوزارة بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام. ويعول قاضي التحقيق طارق البيطار على إفادة هوكشتايشن، الذي صرّح بأنه لم يكن يعلم أن حمولة الباخرة تنقل متفجرات، فرفع استنابة قضائية لطلب استجوابه في مكان توقيفه الحالي في حال عدم تسليمه.

ويواجه سفر البيطار للمشاركة في الاستجواب عقبة قانونية، إذ صدر بحقه قرار منع سفر في كانون الثاني 2023 على خلفية دعوى اغتصاب السلطة، لكن المصادر القانونية تشير إلى أن القرار يسقط بعد ستة أشهر، أو أن قاضي التحقيق حبيب رزق الله بحاجة لإصدار قرار برفع المنع قبل استجوابه المقرر في الرابع من تشرين الثاني، ما يربط استكمال الإجراءات القضائية اللبنانية مع التطورات في بلغاريا.