تفلت امني تشهده الضاحية الجنوبية لبيروت منذ فترة...وآخر فصوله، محاولة اعتداء على أحد المواطنين على أوتوستراد مار مخايل، غاليري سمعان. القصة بدأت بعد اجتياز نفق كنيسة مار مخايل… حيث كانت مجموعة مجهولة تختبئ في العتمة، تنتظر أول سيارة تمرّ لتنفّذ خطتَها: رشق الزجاج بالبيض بهدف إرباك السائق وإجباره على التوقف، تمهيدًا لسلبه أو الاعتداء عليه.

الرجل الذي نجا من الكمين روى لـ RED TV أن سيارته ضُربت من الجانب، ما منعه من التباطؤ أو الوقوف، والأمر الذي ساعده على الهروب قبل أن تنقضّ المجموعة عليه.

والخطير أن ما حصل معه ليس حادثة معزولة… بل حلقة ضمن سلسلة اعتداءات مشابهة سُجّلت خلال الأشهر الماضية، خاصة على جسر طريق المطار، الذي تحوّل إلى واحدة من أبرز نقاط الرشق المفاجئ.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها RED TV من مصادر ميدانية، فإن مجموعات مجهولة تستغل ثلاث نقاط ضعف خطيرة: غياب الإنارة، غياب الدوريات الأمنية المنتظمة، وسرعة الليل… أما المواقع التي تشهد تكراراً لهذه الظاهرة، فهي: جسر طريق المطار، نفق المريجة، بعض الطرقات الداخلية، ومحيط غاليري سمعان.

وبين الخطر والنجاة… يبقى التحذير واجبًا: لا تتوقفوا نهائيًا عند أي رشق مفاجئ، تابعوا القيادة نحو منطقة مأهولة أو حاجز أمني، وأبلغوا القوى الأمنية فورًا.

أما الجهات المعنية، فعليها تعزيز الإنارة، تكثيف الدوريات الليلية، تركيب كاميرات مراقبة، وتوقيف العصابات التي حوّلت هذه الطرقات إلى مصيدة.