مرة جديدة يواصل الجيش الإسرائيلي ممارسة سياسة الترهيب والاستهداف المباشر للفرق الإعلامية العاملة في جنوب لبنان، عبر إطلاق النار ورمي القنابل الصوتية، في انتهاك فاضح للقوانين الدولية وفي هذا الإطار، تعرّض فريق الميادين الإعلامي اليوم لإطلاق نار كثيف وأعمال ترهيب من قبل الجيش الإسرائيلي في منطقة الضهيرة جنوب لبنان، حيث لاحقتهم طائرة مسيّرة وألقت قنابل صوتية باتجاههم، رغم انسحابهم من موقع التصوير.

وفي حديث عبر ريد تي في أكد مراسل الميادين جمال الغُرابي أنه كان برفقة زميليه المصوّرين يعدّون تقريرًا ميدانيًا حول النقاط الخمس المحتلة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب.

فأثناء وجود الفريق على الطريق العام في بلدة الضهيرة، تعرّضوا لإطلاق نار كثيف من موقع للعدو، مشيرًا إلى أن الرصاص كان قريبًا جدًا إلى حدّ شعروا فيه بأن حياتهم مهددة بشكل مباشر.

وأضاف أنه خلال انسحابهم من موقع التصوير، أقدمت طائرة مسيّرة إسرائيلية على رمي قنبلة صوتية باتجاههم، في محاولة واضحة لترهيبهم ومنعهم من استكمال مهمتهم الإعلامية.

واعتبر الغرابي أن ما يقوم به فريق الميادين هو عمل إعلامي بحت، يدخل في صلب الواجب المهني، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية كانت على علم كامل بالمهمة الإعلامية التي ينفذها الفريق، مذكّرًا بأن الميادين سبق أن قدّمت شهداء في سبيل رسالتها الإعلامية، ورغم ذلك لم تتراجع يومًا عن دورها الوطني والمهني.