لم يكن اسم محمد قاسم عبد الخالق شعيتو مجرد رقم في لائحة العملاء بعد اكتشاف تواصله مع أحد ضباط الموساد الإسرائيلي، فهو من بيئة حزب الله الذي انتمى إليه عام 2008، قبل أن يعمل ممرضاً في مستشفى الرسول الأعظم.

في جلسة سابقة، استجوبت المحكمة برئاسة العميد وسيم فياض المتهم شعيتو، قبل أن تصدر حكمها عليه بوضعه في الأشغال الشاقة مدة سبع سنوات مع تجريده من حقوقه المدنية.

بدأت رحلة العمالة في العام 2023، وتقاضى مقابل ذلك 7 آلاف دولار على مرحلتين، قبضها من محلَي زهور وعطور في جونية، مخبأة داخل باقة ورد وزجاجة عطر.

شعيتو اعترف بتواصله مع توم ثم آدم من الموساد، وكُلّف بتزويدهم بأسماء مسؤولي حزب الله في بلدة الخرايب زاعماً لاحقاً أنها كانت وهمية، بالاضافة الى المجالس العاشورائية فيها، الا انه عاد لينكر هذه الواقعة امام المحكمة.

وفي دفاعها، طالبت محاميته فاديا شديد بالأسباب التخفيفية، وقالت إن موكلها بدأ تواصله بعدما أُوهم بالحصول على جوائز نقدية، ثم اكتشف أن الجهة معادية من طبيعة المهام المطلوبة، لكنه واصل التواصل بهدف معرفة نواياهم وابتزازهم مادياً.

وبسؤال المتهم عن كلامه الاخير طلب"الشفقة والرحمة".