خلال هذه المقابلة اعتبر العميد الركن المتقاعد يعرب صخرأن قمة شرم الشيخ تشكل محطة مفصلية في مسار الأحداث الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن لها أهدافًا مُعلنة وأخرى غير مُعلنة، في وقت يعيش فيه العالم ما وصفه بـ"الصحوة الفلسطينية"، والتي تسعى الولايات المتحدة إلى احتوائها من خلال مبادرات تهدئة. وأوضح صخر أن ورقة الرهائن لم تعد بيد حماس، مشيرًا إلى أن بند نزع السلاح بات في واجهة المواجهة الحالية، محذرًا في الوقت نفسه من أن النزاع الداخلي في غزة يصبّ في مصلحة إسرائيل، وقد يتطور إلى حرب أهلية، ما من شأنه أن يؤدي إلى "فوضى كاملة في العملية برمّتها".

وعن ما يُحكى عن قوة استقرار مستقبلية في المنطقة، كشف صخر أن اندماج دول غير عربية في هذه القوة يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية واضحة، لافتًا إلى أن المنطقة تشهد تشكيلًا جديدًا لجغرافيا النفوذ، وأن الولايات المتحدة قد تستخدم الشرق الأوسط كقاعدة انطلاق لإحاطة الصين. في السياق الأميركي، أثنى صخر على مهارات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في التفاوض والصفقات، لكنه حذّر من أن الأمور قد تتجه نحو سيناريوهات سلبية، لا سيما في ما يتعلق بإيران، مشيرًا إلى أن أسباب نشوب حرب معها أصبحت مكتملة، في ظل ما وصفه بـ"إغراء ترامب لطهران بالعودة إلى طاولة التفاوض"، وهو ما قد يُفسّر كاستسلام من جانب إيران، وفق تعبيره. كما فاجأ صخر بتصريح لافت حول دور فنزويلا، معتبرًا أن مصير الحرب على إيران قد يكون في يدها مضيفًا أن الصراع مع الصين لا يزال اقتصاديًا حتى الآن.

لبنانيًا، عبّر العميد صخر عن أسفه لغياب لبنان عن قمة شرم الشيخ، معتبرًا أن كلام ترامب عن الرئيس عون يُشكّل نوعًا من التقييد بالمسؤولية، كما وأضاف أنّ السلطة اللبنانية تواجه بعض الخلافات الداخلية مضيفًا بسخرية: "يا للغرابة، نحن في وضع حساس دقيق، ومجلس الوزراء لا يجتمع إلا كل شهر أو شهرين". وختم صخر بالقول: "لا نزال حتى اليوم نتهيّب من حصر السلاح بيد الدولة وحدها، في ظل استمرار وجود الميليشيات المسلحة".

لمزيد من التفاصيل والمعلومات تابعوا هذه الحلقو من وجهة نظر على "سبوت شوت".