يتواصل التحقيق في قضية اختلاسات بنك سيدروس – فرع جونية التي تُلاحق فيها المديرة السابقة كالين فارس بتهم إساءة الأمانة والاحتيال واستعمال المزور، بعد كشف عمليات مالية تتجاوز ثلاثة ملايين دولار طالت حسابات الأطباء روي مطران، سلين أيوب، وأنطوان شقير.

بدأت التحقيقات لدى المباحث الجنائية المركزية بإشراف العميد نقولا سعد وبإشارة من القاضي جمال الحجار، قبل إحالة الملف إلى القاضية ندى الأسمر لمتابعة الاستجوابات والتدقيق بالتحويلات المصرفية.

وخلال الجلسة الأخيرة في قصر عدل بعبدا، بدت فارس متوترة وردّدت أكثر من مرة عبارة "بيأذوني"، معربة عن خشيتها من الإدلاء بأقوالها. وقد أثار تعيين بنك سيدروس أحد وكلاء الدفاع عنها تساؤلات قانونية. فريق الدفاع يستعد لتقديم مذكرات جديدة لإبراز ما يصفه بـ“الثغرات” في تحميلها المسؤولية الفردية ومحاولة نفي مسؤولية المصرف.

القاضية الأسمر تواصل جمع المستندات وتدقيق المعطيات، ومن المتوقع تكليف خبراء محلفين بالكشف على حركة الحسابات المتضررة، بعدما أظهر فحص الأدلة العلمية وجود تزوير واضح في التواقيع. وتشير المعلومات إلى احتمال تورط مديرين آخرين في المصرف، مع توقعات باستدعائهم قريباً للتحقيق.