على الرغم من إعلان الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن الحزب يمتلك "حقّ الرد" على عملية اغتيال قائد أركانه هيثم الطبطبائي الاحد الماضي، إلا أن مصادر دبلوماسية مطلعة تشير إلى أن سقوفاً عدة تحكم أي ردة فعل محتملة، بما يشمل التوقيت والمكان وحساب التداعيات والأثمان، التي لن تقل ضخامةً عن الإغتيال نفسه، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية ل"Red Tv".

وتضيف المصادر أن الموقف الأخير لقاسم يتقاطع من حيث البعد الإقليمي مع ما أعلنه مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الذي اعتبر أن "حزب الله" يمثل أولوية وحاجة للبنان، وهو ضمن الثوابت المشتركة للطرفين. وتؤكد المصادر أن إعلان الأمين العام يعني أن الحزب يمتلك سلطة القرار، بما في ذلك قرار الرد أو الحرب، بعدما اغتالت إسرائيل قائده العسكري في الضاحية الجنوبية.

وتلفت المصادر نفسها إلى أن توقيت الموقف جاء بعد ساعات من جولة ميدانية نظمها الجيش اللبناني في مناطق جنوب الليطاني، عرض خلالها المواقع الحزبية والأسلحة التي صادرها من "حزب الله"، ما يشير إلى إخلاء هذه المنطقة من أي تواجد مسلح للحزب، وفق المصادر الدبلوماسية.

وتختم المصادر بدورها بالتحذير من الإشكاليات التي قد تترتب على تنفيذ أي ردّ، سواء على الصعيد الداخلي بسبب الانقسامات السياسية حول قرار الحرب والسلم، أو على الصعيد العسكري في ظل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بضرب مناطق لم تصلها من قبل، بحسب المصادر نفسها.