إنتشرت مؤخرًا في مدينة صافيتا السورية منشورات ورقية تحمل توقيع جهة تُسمّي نفسها "لواء أنصار السنة" وُجدت ملصقة على أبواب عدد من الكنائس والمحلات التجارية، وقد تضمنت هذه المنشورات رسائل تهديد وتحريض ضد الطائفة المسيحية في سوريا، ما أثار قلقاً واسعاً بين الأهالي.

مصادر كنسية رفيعة في سوريا، أكدت لريد تي في أن خلفيات هذه الحادثة لا تزال غير واضحة مشيرة إلى أنها قد تكون تصرفات فردية وغير مسؤولة، أو من أعمال فصائل تستخدم هذا الاسم  وأوضحت أن الدولة السورية تتابع الوضع عن كثب، حيث تراقب الكنائس والطرقات المجاورة، لكن بما أن الهدف من هذه المنشورات لا يزال غير واضح حتى الآن، يجب توخي الحذر ودعت الحكومة السورية إلى تكثيف الرقابة وملاحقة المسؤولين.

وفيما يتعلق بإمكانية دفع هذه التصرفات المسيحيين إلى الهجرة، نفت المصادر وجود أي دلالة على ذلك، وذكّرت بالتفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، والذي كان عملًا انتقاميًا خلّف تداعيات كبيرة، إلا أن المسيحيين أظهروا تمسكًا واضحًا بالبقاء في وطنهم.