مع تصاعد المؤشرات الميدانية والسياسية التي توحي بأن لبنان يمر بمرحلة شديدة الحساسية، تتزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة عسكرية واسعة مع إسرائيل خلال الشهرين المقبلين.

مصدر عسكري مطلع أوضح لـ"RED TV" أن خطر الحرب قائم وبقوة، مشيراً إلى أن الفترة الممتدة حتى نهاية تشرين قد تشهد خرقاً خطيراً، سواء من جانب إسرائيل أو من جانب المقاومة، وهو ما قد يشعل مواجهة يصعب التنبؤ بمسارها أو بردود الفعل المرتبطة بها.

واعتبر المصدر أن "حزب الله لا يزال موجوداً في جنوب الليطاني بسلاحه، ما يعني أن أي تحرك إسرائيلي قد يواجه برد مباشر كما حصل عام 2000".

وفي تعليقه على المواقف الأميركية الأخيرة، رأى المصدر أن ما يطرح حتى الآن يبقى في إطار المؤشرات، إذ إن جميع الأطراف تسعى لشراء الوقت بانتظار تبدلات محتملة في المعادلات الدولية، لكن استمرار الوضع على حاله قد يؤدي إلى خرق أمني كبير يشعل حرباً واسعة.

كما حذّر المصدر من أن أي اجتياح إسرائيلي محتمل قد لا يقتصر على الجنوب، بل قد يتجه نحو البقاع الغربي. وختم مشدداً على أن "لبنان يقف اليوم على مفترق طرق خطير وحساس".